وُلد برني فينك عام 1942 في جنوب أفريقيا.
هاجر إلى البلاد عام 1962 وانضم إلى كيبوتس يزاعيل وما زال يعش هناك حتى اليوم. سيرته المهنية كفنان بدأت بالصدفة، عندما كان يحرث حقول الكيبوتس اصطدم بحجر كبير وشعر بحاجته “إلى معالجة هذا الحجر” كما قال. منذ تلك الفترة بدأ مشوار بينك للنحت في الحجر، وهو يدمج مواد مختلفة مثل الجديد وأغراض قديمة في عمله.
في عام 1977 سافر فينك إلى بترا سانتا في توسكانا لسنة استكمال، التي تعتبر أحد مراكز الحجارة الكبيرة في إيطاليا. لدى عودته أقام ورشته في كيبوتس يزراعيل، حيث يعمل ويعلم أجيالًا من التلاميذ.
الموتيف البارز في أعمال فينك هو العلاقة القائمة بين الفضاء – الحيز الكبير والحيز الكوني – والغلاف الذي يُحدد الحيز وينتج شكله.
يُركز فينك على النحت البيئيّ والتذكاريّ وأعماله معروضة في أنحاء البلاد.
يتكون تمثال برني فينك من صفين من الحجارة الكبيرة المُسطحة التي تقابل بعضها وتشكل مسار القوس على وجه الأرض.
شكل تمثال هو تكرار للشكل القوسيّ للصخور المُنحدرة نحو الجرن حيث وضع التمثال على حافته.
يتكون كل صف من سبعة حجارة مُنتصبة والتي تبدو كأنها تَوشك على الانهيار مثل أحجار الدويمنو. وفي مركز التمثال مساحة تبدو كأنها فتحة شباك تطل على المشهد.
الشكل القوسيّ للتمثال يشبه العنصر الذي يقود وعي ونظرة الزائر إلى الشباك الرمزي للتمثال نحو المشهد المُطل من الشباك. الشكل العام للتمثال، والذي يستمد عظمته من حركة الانهيار التدريجي للحجارة، هو عبارة عن وصف رمزيّ، وربما شاعريّ، لجيولوجيا الجرن وقصة تكوينه.
