وُلدت دالية مئيري عام 1951 في موشاڤ موليدت.
أنهت دراسة الفنون في أكاديميّة التصميم والفنون بتساليل عام 1976. استكملت دراسة النحت في الرخام في مدينة كرارا الإيطاليّة، مركز الرخام العالميّ. لاحقًا درست النحت في الحجر الصلب في النمسا. تُدرّس النحت في كلية عيمق يزراعيل وفي كلية أورنيم.
لا تتردد مئيري في استلهام أفكارها من الثقافات المختلفة والبعيدة، مثل مصر القديمة، وتماثيل البازلت اليابانيّة وثقافات ما قبل الكولومبيانيّة في أمريكا الجنوبية وغيرها. تتميّز أعمال مئيري بالوعي الكبير للبيئة التي تنصب فيها تماثيلها، وتنجز أعمالها عادة على أساس التحاور بين أعمالها والبيئة التي توضع فيها. مع ذلك، تعتبر أعمالها “إسرائيليّة” بمفهوم كون جميع الموضوعات التي تتناولها ترتبط في البلاد وتاريخها.
تستند أعمالها النحتيّة على استخدام الحجر المحليّ (وقد حظيت بلقب “أم البازلت”). تستوحي أفكارها من أيديولوجيّة الفنّانين الكنعانيين، وتتناول الأحداث الإسرائيليّة. تتناول العديد من أعمالها المباني القديمة التي تذكرنا في المنشآت الزراعيّة القديمة.
أنشأت مئيري العديد من المواقع التذكاريّة في أنحاء البلاد والكثير من المنحوتات الخارجيّة.شاركت في معارض فرديّة وجماعيّة وفي ندوات هامة في البلاد وفي العالم. حصلت على جائزة كولينر للفنان الشبان (1978) ومنحة الاستكمال من مؤسسة شريت لتصميم الحدائق اليابانيّة في اليابان (1980).
على مسافة غير بعيدة من حافة الجرن وبموازاته وضعت دالية مئيري خمس مجموعات من سروب الحجارة الكبيرة المسطحة التي تتكأ على بعضها بشكل مائل.
توحي أزواج الحجارة المتكئة على بعضها البعض للوهلة الأولى بمنظر يشبه الخيمة، وفي نظرة أخرى يزداد الشعور بانعدام التوازن، والانهيار الذي يكاد يحدث في كل لحظة.
تقول مئيري أنّ “الجرن”، بالمفهوم الجيولوجيّ للجرن “يتميّز بأشكاله القطريّة القويّة، والتي تبعث مشاعر عدم التوازن والانفعال من الخطر”.
وبالفعل، فإن الأضلع التي تسندُ بعضها البعض تسلط الضوء على صورة لمبنى جيولوجيّ وتُجسّد بصورة مجازيّة عملية الانهيار الهائلة للجبل التي كوّنت الجرن.