ولد جوزيف (سف) ڤايس عام 1922 في سويسرا، لأب نمساوي وأم سويسرية.
في السنوات 1946 حتى 1950 تعلم في مدرسة الفنون في سانت غالن، وعمل بشكل خاص في النقوش الحجريّة.
في العام 1952 وجد طريقه إلى النحت وبدأ يمارس النحت في مشاريع عامة مثل المدارس والمراكز الجماهيرية والمستشفيات وغيرها.
أعمال جوزيف ڤايس الفنيّة متنوعة جدًا، وتشمل النحت التشخيصي، وحتى النحت التجريدي والهندسي. مع ذلك، فإن أعماله الفنّيّة ذات طابع شخصي، وهي تتناول العلاقات بين الرجل والمرأة، وبين الحياة والموت، وهي متأثرة بالفنون القديمة وفنون ما قبل التاريخ. كُتب عن فنّه يتناول الأعمال التذكاريّة القديمة التي تمثل الآلهة.
في جميع الأحوال، فإن أعماله تحمل قوة تعبيريّة، تتجلى في المقام الأول في معالجته للحجر التي تكاد تكون هوسيّة ودقيقة.
شارك ڤايس في العديد من المهرجانات العالميّة للنحت، ومن ضمنها المهرجانين الأول والثاني للنحت في سانت مارغرتن في النمسا، حيث التقى هناك مع قوسو إيلول. أعماله معروضة في العديد من الأماكن العامة في سويسرا.
توفى ڤايس عام 2005 في مدينة زيورخ في سويسرا.
على رأس التلال المنحدرة شمالًا إلى السهل قبل جرن رمون، يوجد التمثال الغامض لجوزيف ڤايس.
التمثال من الحجر البازلتي الأسود، ويتكون من اثنتين من الحليّمات التجريديّة والمتلاصقة ببعضها.
من الصعب التحديد هل ينظر العنصرين الواحد إلى الآخر في لفتة شبه شبقيّة للحب، أو أنها لفتة اعجاب وخشوع أمام منظر الجرن، الذي يبدو من موقعهما بكامل تألقه.
تم صقل حجر البازلت على نحو ناعم يكاد يلمع. شكل كل واحد من الأجسام منحوت بأشكال هندسيّة دقيقة وحادة وكأنه تم تصميم أوجهها بواسطة المسطرة.
التوتر القائم بين شدة قطع الحجر الأسود الصلب وبين “العناق” شبه الشبقيّ بين الجسدين، يخلق شعورًا من السريّة التي يتوجب على الزائر فك رموزها.
