ميخا أولمان، أحد أهم النحّاتين الإسرائيليين، وُلد عام 1939 في إسرائيل.
في الأعوام 1960-1964 درس الفنون في أكاديميّة التصميم والفنون بتساليل. بعد تخرجه سافر لاستكمال دراسته في مدرسة الفنون في لندن حيث تخصص في النقش الغائر. في عام 1970 عمل في بتساليل مُدرسًا للرسم والنقش الغائر.
في بداية السبعينيّات بدأ ألومان وبتأثير الفن المفاهيميّ وفنون الأرض في أوروبا والولايات المتحدة، العمل على صيغة محليّة لفنون الأرض، والتي تُركّز على الحفر في الأرض. في عام 1972 انضم أولمان إلى مجموعة الفنانين التي عملت على مجموعة أعمال فنّيّة في الحيّز الواقع بين كيبوتس ميتسر وقرية ميّسر في منطقة عيمق حيفر. في إطار عمل هذه المجوعة قام أولمان بحفر حفرة في كل واحدة من تلك البلدات ونقل التربة من حفرة إلى حفرة.
منذ تلك الفترة تحولت الحُفر إلى الموضوع الرئيسيّ في أعمال أولمان الفنّيّة. تثير حُفر أولمان ذكريات القبور أو المجلاجئ، وهي تتعامل في الوقت نفسه مع الواقع الحياتي في إسرائيل والأمور الخفيّة عن العين، والتي تشمل أحيانًا الشحنات الأكثر صعوبة.
حصل أولمان على العديد من الجوائز في إسرائيل والعامل وتماثيله معروضة في العديد من الأماكن في العالم. من بين أعماله الشهيرة: “زوجة لوط” في إطار الندوة على جبل سدوم (1984)؛ “أساس” في جادة روتشيلد في تل أبيب (1989)؛ “المكتبة الفارغة في برلين” (1995)؛ “مياه” في ساحة صهيون في القدس (1997).
منذ العام 1991 يشغل ميخا أولمان منصب بروفيسور في الأكاديميا في شتوتغارت. وفي عام 1996 أصبح عضوًا في الأكاديميّة الألمانيّة للفنون، وفي عام 2004 حصل على لقب الدكتوراه الفخريّة من جامعة تل أبيب.
من ضمن الجوائز التي حصل عليها: جائزة ساندبرغ (1980)، جائزة زوسمان (1996)، جائزة حاييم جمزو (2000)، جائزة إسرائيل في مجال النحت (2009).
يتألف العمل الفنيّ زراوندية من حجرين الواحد جانب الآخر على طرف الطريق، وفي كل حجر تم حفر بعض النقوش الصغيرة (وهي زهرة الزراوندية) بأحجام مختلفة.
صخور الدولوميت شبه الخام منصوبة على شكل قُطريّ في اتجاه حركة القمر والتجويفات التي داخلها تُمثل الأجرام السماويّة.
الحفر في الأرض والنظرة الداخلية إلى الفراغات الخفيّة من تحت أقدامنا هي من أُسس أعمال أولمان الفنّيّة من بداية السبيعينيّات. النظرة إلى الأرض، إلى البئر المحفورة، تلفتُ أنظارنا نحو السماء من فوقنا أيضًا.
رغم المادة الخام والبدائيّة هناك شيّئًا وثنيًّا، شيّئًا ما يخلق الشعور بالآثار الغامضة لطقوس قديمة.