وُلد نوعام ربينوڤيتش عام 1950 في كيبوتس دفنة.
في عام 1980 انهى دراسة الفنون في كلية تل حاي.
بدأ ربينوڤيتش مشواره الفنّيّ كفنّان حديد وحجر، وعمل في تقنيّات التصدع واللحام. ثم انتقل تدريجيًّا إلى مسألة الزراعة والريّ.
يمكننا القول أنّ أعمال ربينوڤيتش تُركّز على السيرورة والتطور. فمنذ فترة طويلة وهو يعمل على سبيل المثال على تطوير حديقة أو بستان في إحدى القنوات الجانبيّة بمحاذاة كيبوتس بيت هشيطه.
تقوم جميع أعماله على أساس المعرفة الدراسية للنباتات في أرض إسرائيل، وعلى الوعي التاريخي والثقافي الواسع للعلاقة الشخصية والعاطفية مع العمليات الزراعية التي يحولها إلى أعمال رمزيّة.
تتحول هذه العمليات إلى بحث عن قنوات الخصوبة الخفيّة وعن مسارات الطاقة في الطبيعة. يعبر عمله في حديقة التماثيل عن توجهاته الفنّيّة العامة.
شارك ربينوڤيتش في معارض فرديّة وجماعيّة في أنحاء البلاد. وهو يُدرِّس في كلية عيمق هيردن وفي متحف حيفا للفنون.
حصل ربينوڤيتش على جائزة على اسم د. شيف (1982) وجائزة وزير الثقافة والرياضة في مجال الفنون التشكيليّة (2007).
بُني هذا التمثال من حجارة مُسطحة على منحدر حافة الجرف نحو السهل الخلفي.
تم قطع القسم العلوي للحجارة في المحجر لتصبح ملساء ذات نسيج واحد تسلط الضوء على بياض الحجارة الناصع.
يُشكل سرب الحجارة على الهابطة مع المنحدر ك”خط انزلاق المياه”، في طرفه ثلاثة حجارة تشكل بِركة ضحلة، أو “خلية مساحة” كما يسميها الفنّان. على رأس سرب الحجارة يقف حجرين مرتفعين كبوابة تُرشدنا إلى خط انزلاق المياه.
يتطرق المفهوم القائم خلف هذا التمثال إلى التوتر القائم بين الصحراء القاحلة وإرادة الإنسان في انتاج الحياة هناك رغم الصعوبات.
في هذا التمثال، على غرار تماثيل حاڤا محتون ودو ڤ هيلر، يدرك الفنّان أنّ أعمالها لن تنجح في جمع كمية كافية من المياه لإنتاج الحياة، وأنّ هذا العمل ليس إلا تعاملًا مجازيًّا مع الموضوع.
