وُلد ياسو ميزوي عام 1925 في مدينة كوبه في اليابان.
بعد إنهاء دراسة الفنون في جامعة طوكيو حصل على منحة دراسيّة في مدرسة الفنون الجميلة في باريس.بدأت سيرته المهنيّة في عام 1959 عندما دُعي للمشاركة في الندوة العالميّة الأولى للنحت، التي بادر إليها كارل فرانتيل في النمسا. شارك في هذه الندوة قوسو إيلول وبأعقاب دعوة أيلول تمت دعوة ميزوي للمشاركة في ندوة متسبيه رمون.
في عام 1964 نحت ميزوي نقشًا بارزًا ضخمًا لشعار الألعاب الأولمبيّة في طوكيو، ونقشًا آخر بعد ذلك بعام لأولمبياد الدورة الشتوية في غرونوبل.على مدار السنين عرض ميزويْ أعمالها في العديد من الأماكن الهامة في العالم، كفنّانٍ يابانيٍّ وفرنسيٍّ.
وكان قد قال عن نفسه أنّه فنان الـ 1%، إشارة إلى القانون الذي صدر في فرنسا عام 1951 الذي يفرض على كل مشروع للبناء العام تخصيص 1% من ميزانيته للفنون كجزء من البناء. وبالفعل، فإنّ العديد من أعمال ميزويْ أنجزت في المباني العامة في إطار ذلك القانون. حصل ميزويْ على الكثير من التقدير بفضل مشاركته في الندوات العالمية للنحت. وكان وزير الثقافة الفرنسي ورجل الفن أندريه مالرو قد أثنى كثيرًا على فنّه.
في روح فنون منتصف القرن العشرين تميّزت أعمال ميزويْ بالتجريد، وبطابعها الهندسيّ أحيانًا. مع ذلك، فقد كان متعلقًا بتقاليد فنون الشنتو، والعديد من أعمالها تتناول أسس المعتقدات اليابانية الشائعة. في أواسط الستينيّات، على سبيل المثال، أنجز ميزويْ 40 تمثالًا حول فلسفة اليين اليانغ.
توفى ميوزيْ عام 2008 في اليابان.
“تكريمًا للنقب” هو الاسم الذي اختاره ياسو ميزويْ لتمثاله المنصوب في حديقة النحت.
التمثال مصنوع من الدولوميت الصلب، منحوت بإزميل ناعم نسبيًّا، والنتيجة هي نسيج حي يتنفس. نُصب التمثال على السفح المنحدر إلى الوادي خلف الصخور، لكنه يتوجه مباشرة إلى الشرق، نحو شروق الشمس.
قال ميزويْ: “أشعر في التمثال كأنه نقطة في بحر عظمة الطبيعة، وهذه أول مرة أمسك الإزميل بإحساس صريح من التواضع أمام عظمة الطبيعة. عندما نحت الثقب البيضويّ في رأس التمثال شعرت بضوء الشمس يشرق من أجلي”.
أيضًا في هذا التمثال، وعلى غرار بقية التماثيل التذكاريّة المنصوبة في الحديقة من عام 1962، وبواسطة التصوير الإنساني الإلهي، ذلك الإحساس الذي يوجه الزائر إلى تسامي المناظر الطبيعيّة المفروشة أمامه.